في إطار مساهمتها في الجهود الوطنية لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، قررت مقاطعة سيدي بليوط بالدار البيضاء إجراء تحويلات مالية استعجالية في مخصصاتها لتغطية النفقات الطارئة للحد من تفشي هذا الفيروس بتراب المقاطعة، بقيمة 400 ألف درهم.

وجاء هذا القرار تنزيلا لفحوى الدورية الصادرة عن وزير الداخلية في 25 مارس الماضي التي ترخص لرؤساء المجالس المنتخبة بالقيام بتحويلات بالميزانية ورصدها لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد.

وعلى إثر ذلك عقد مكتب مجلس المقاطعة اجتماعا في 31 مارس، من أجل اتخاذ التدابير الاحترازية لمواجهة الفيروس والحد من انتشاره بتراب المقاطعة.

كما قرر مجلس المقاطعة المساهمة في صندوق كورونا من طرف الرئيس ونوابه وكاتب المجلس ونائبة ورؤساء اللجان ونوابهم بتعويض شهر أبريل.

وطبقا لقرار رئيس الجماعة بتقليص المخصص المالي للمقاطعة بنسبة 40 في المائة، عمل مكتب مقاطعة سيدي بليوط على ملاءمة المخصص المالي وفق النسبة الجديدة أي 60 في المائة من المخصص المالي المصادق عليه.

وهمت الإجراءات المتخذة من قبل مجلس المقاطعة في هذا الإطار، شراء مواد الوقاية الصحية لمكاتب البلدية الصحية والمراكز الاستشفائية، نقل الأموات والدفن، وشراء عتاد صغير للمكاتب البلدية لحفظ للصحة وشراء الملابس والأثواب.

وعلى إثر اجتماعات متتالية، قبل إعلان حالة الطوارئ الصحية بالبلاد، قرر مكتب مجلس المقاطعة تخصيص حصص من الأدوية تغطي مدة ثلاثة أشهر لمرضى داء السكري وارتفاع ضغط الدم من أجل التخفيف من عبئ تنقل المواطنين المسجلين بقائمة الاستفادة من هذه الأدوية بمكتب حفظ الصحة للمقاطعة.

كما تقرر توقيف جميع الأنشطة الاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية، وإغلاق روض الأطفال والخزانة البلدية والمركب الثقافي والرياضي وجميع الموافق التابعة للمقاطعة، من أجل الحد من التجمعات واحتكاك المرتفقين، وتوقيف تسليم كل الوثائق المتعلقة بالحالة المدنية وتصاريح الولادة والوفيات طبقا لمذكرة وزارة الداخلية الى حين انتهاء حالة الطوارئ الصحية المعلنة بالمغرب.

وعمل المجلس على تأمين حضور الموظفين الضروري وجودهم بمقر المقاطعة من أجل تلبية كل متطلبات القرب الإداري الضرورية التي تحتاجها الساكنة.

ومنذ 17 مارس، انطلق التنزيل الفعلي لأشغال لجنة اليقظة بإشراف رئيس المقاطعة، والتي انكبت على تطهير مقر المقاطعة ومكاتب الملحقات الادارية ومصالح تصحيح الامضاءات وسيارات نقل الأموات التابعة للمقاطعة بشكل يومي.

وقامت المقاطعة بحملة تحسيسية بمقر الجماعة والملحقات الإدارية ومختلف المصالح الخارجية والاسواق الجماعية والاماكن العمومية بالالتزام بالحجر الصحي والالتزام بالإجراءات الوقائية لمواجهة وباء كورونا.

وانخرط السيد الرئيس في هذه الحملة، كما وجه كلمة إلى الساكنة في موضوع الالتزام بالإجراءات الوقائية لمواجهة وباء كورونا 

ويقوم أطر مكتب حفظ الصحة بجولة ميدانية دورية ومستمرة تخص الأسواق العمومية ومكاتب الحالة المدنية ومصالح تصحيح الامضاءات من أجل تحسيس المرتفقين والسهر على تطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي الوباء.

وشكل رئيس المقاطعة وأعضاء المكتب لجينات دائمة تسهر على كل ما يرد على المقاطعة من شكايات وتوجيه أصحابها في حينها إلى المصالح المختصة قصد معالجتها والقيام بالواجب المطلوب. 

وتشرف المقاطعة يوميا على برنامج للتطهير والتعقيم اليومي شركة الدار البيضاء بيئة فيما يخص التطهير والتعقيم اليومي والدوري لكل تراب المقاطعة والمرافق الإدارية كمقر المقاطعة والملحقات الإدارية ومكتب حفظ الصحة، والمحيط الخارجي للإدارات العمومية، وسيارات نقل الأموات، ومرأب المقاطعة، وسيارات الأجرة، والاماكن العمومية كالأسواق وغيرها.

وقد قام المجلس بتزويد أسطول الجماعة ببخاخ ميكانيكي محمول على شاحنة مزود بصهريج لتكثيف الجهود وتظافرها من أجل التعقيم اليومي والتطهير للأحياء السكنية والاستجابة لطلبات المتعددة اليومية التي تتوصل بها المقاطعة من مختلف اطياف الساكنة

ويعمل على التتبع اليومي من طرف لجنة تقنية يترأسها رئيس المقاطعة من أجل تتبع أعمال شركة "ديرشبورغ" المكلفة بالتدبير المفوض لقطاع النظافة للوقوف على حسن السير العادي لهذا القطاع مع السهر على تعقيم وتطهير وتنظيف محطات عبور النفايات بشكل يومي ومستمر.